قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف حربه على قطاع غزة، على الرغم من استمرارها 200 يوم.
وأكّدت الصحيفة أن “إسرائيل” التي أرادت إخراج حماس من غزة “لم تنجح حتى في اجتثاثها من شمالي القطاع”، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان وقوات الاحتلال لليوم الـ200.
وأوضحت أنّ تجدّد القتال في المناطق التي أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي “تطهيرها إلى حدٍ كبير من حماس في السابق” (المناطق الشمالية من قطاع غزة)، هو بمثابة مثال واقعي لصعوبة تعزيز المكاسب بالنسبة إلى “إسرائيل”، التي تستعد لهجوم في رفح جنوبي القطاع.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أنّ شمالي قطاع غزّة “مثّل أول ساحة في الحرب”، مشيرةً إلى أنّ “آلاف المقاتلين الفلسطينيين ما يزالون موجودين هناك”، إضافة إلى 300 ألف شخص “ما يزالون يعيشون هناك”، وفق ما نقلت عن مسؤول إسرائيلي.
من جهته، علّق نائب القائد السابق في “جيش” الاحتلال والذي أشرف على العمليات في غزة، أمير أفيفي، على تجدّد القتال بالقول: “إن التحدي الكبير ليس الجزء الأول من المعركة، بل عندما تتوسّع قواتك على نطاق كامل وتسيطر على منطقة ما، التحدي هو الحفاظ على تلك السيطرة وتعميقها”، مؤكدا: “إنها حرب من نوع مختلف”.
وأوضحت “وول ستريت جورنال”، أنّه حتى مع تحوّل تركيز القتال تدريجيا جنوبي القطاع، ظل شمال غزة نقطة اشتعال عنيدة في الحرب.
واعترفت الصحيفة أنّ مقاتلي حماس “أعادوا تجميع صفوفهم في وحدات أصغر، وتحوّلوا إلى تكتيكات حرب العصابات”.
وفي وقت سابق، أقرّت إذاعة “جيش” الاحتلال، بأنّ الصواريخ التي استهدفت فيها المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزّة أُطلقت من شمالي القطاع.
وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قنصها جنديا إسرائيليا في بيت حانون، شمالي القطاع، ودكّها تجمّعا لقوات الاحتلال المتوغّلة بقذائف “الهاون”.
واستهدفت “القسّام” جرافة عسكرية إسرائيليةً من نوع “D9“، بقذيفة “الياسين 105” في المنطقة نفسها.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ”آر بي جي” في محور قتال في مدينة بيت حانون.
التعليقات