دعا الناشط السياسي المغربي حسن بناجح إلى إطلاق سراح الناشط يوسف حيرش الذي يحاكم على خلفيّة تدوينة.
واعتبر بناجح خلال وقفة احتجاجية نظمها فاعلون حقوقيّون وسياسيون، اليوم الخميس، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة القنيطرة، دعما ليوسف الحيرش وكل المعتقلين السياسيين، أن الحيرش معتقل رأي بامتياز.
وأضاف أنه معتقل تعسفيا لأزيد من شهر وتجري محاكمته التي تفتقد أبسط شروط المحاكمة العادلة، انطلاقا من اعتقاله إلى كل أطوار المحاكمة.
وطالبت الأصوات المشاركة في الوقفة الاحتجاجيّة بإطلاق سراح الحيرش.
واستنكرت اعتقاله ومتابعته تعسفيا بسبب التعبير عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتابع الحيرش في حالة اعتقال بتهم إهانة موظف عمومي، وإهانة هيئات منظمة، وتوزيع معلومات صادرة بشكل سري دون موافقة صاحبها، على خلفية تدوينات نشرها على حسابه على منصة “فيسبوك”.
وقال بناجح خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجيّة: “الحيرش يلاحق بسبب التعبير عن رأيه من خلال التدوين في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو أيضا من خلال تحقيقاته الإعلامية التي ساهمت في كشف كثير من مواطن الفساد في مجالات مختلفة تخصّ المغرب”.
وتابع: “محاكمة الحيرش هي من أجل إخراس صوته ومن أجل إسكاته، بعد أن فشلت طرق أخرى في ذلك على غرار الاعتداء البدني البذي تعرّض له والذي ما تزال ملابساته غامضة”.
وسبق لعدة هيئات حقوقية أن اعتبرت التهم التي يتابع بها الحيرش لا أساس لها من الصحة.
وأشارت إلى أن الغرض منها هو مواصلة مسلسل التضييق على الحريات وبالأخص حرية الرأي والتعبير.
وطالبت بإسقاط التهم عن الحيرش، والإفراج عنه وعن كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، واحترام الحقوق والحريات، وعلى رأسها حرية التعبير.
وشنّت السلطات المغربية حملة اعتقالات واسعة وأصدرت أحكاما قاسية ضد مناهضي التطبيع، على غرار سجن الناشط سعيد بوكيوض 3 سنوات سجنا نافذة، وخمس سنوات ضد الناشط عبد الرحمان زنكاض، كما يحاكم الناشط مصطفى دكار للسبب نفسه.
وانتقدت منظمات المجتمع المدني المغربي الملاحقات القضائية التي طالت ناشطين وحقوقيين على خلفية دعواتهم إلى التظاهر دعما لغزة ورفضا للتطبيع مع الكيان المحتلّ.
ويداوم المغاربة على الخروج إلى الشارع مطالبين سلطة بلادهم بقطع العلاقات مع المحتل الإسرائيلي.
ووقع المغرب اتفاق التطبيع في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية ليصبح المغرب سادس دولة عربية تطبع مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020) والبحرين (2020) والسودان (2020).
التعليقات