نشر الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني اليوم الجمعة 26 أفريل 2024 تدوينة على صفحته الرسمية قال فيها
أكتوبر.. موافقة الرَّئيس قيس سعيِّد على دعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في القمَّة الفرنكوفونيَّة الَّتي ستحتضنها فرنسا يوْميْ 4 و5 أكتوبر القادم بين “الحي العالمي للُّغة الفرنسيَّة” بمدينة فيلَّار كوتّري بمقاطعة آنّْ شمال البلاد وبين العاصمة باريس .. وهو الخبر الأهم الَّذي ورد في بلاغ قصر الإيليزي حول المكالمة الهاتفيَّة الَّتي جَرَت” اليوم بينهما، والَّتي أشارَ إليها بلاغ “قصر الإيليزي” وأغفَلَها بلاغ “قصر قرطاج” لأسباب غامضة؟؟؟
أكتوبر.. أكتوبر.. أكتوبر.. ستتسلَّم في بدايته فرنسا من تونس رئاسة الفرنكوفونيَّة في مستوى القمَّة.. وأكتوبر.. أكتوبر.. أكتوبر.. في نهايته هو نهاية ولاية الرَّئيس قيس سعيِّد..
وقد أبلغت باريس نظيرتها تونس سابقا عبر أصحاب البريد”، المِيسْيُو لَاغَالْ هَاشَانِي فرنسي الجنسيَّة وبلُغته الفرنسيَّة الَّتي يفهمها والوزير عمَّار شخصيًّا، أنَّ فرنسا ترغب في أن يتمَّ “التَّسلُّم والتَّسليم” لرئاسة القمَّة في إطار دستوري قانوني سَلِس لا يتناقض مع “إعلان وبرنامج عمل باماكو للدِّيمقراطيَّة في الفضاء الفرنكوفوني”، وبالأخص ما تضمَّنه من إجراءات واجبة في حالة الانقطاع الدُّستوري وانقطاع الدّيمقراطيَّة، من تأجيل غير قانوني للانتخابات أو التَّلاعب بها أو تنظيمها على القياس وفي غير مناخ نزيه وديمقراطي وتعدُّدي وتشارُكي، وغيرها من أساليب الانقلابات الذَّاتيَّة والدُّستوريَّة والعسكريَّة و”تفاسيرها” وتبريراتها الخُزعبلاتيَّة..
فباريس لا ترغب في استضافة “ضيف” لا يحترم الآجال الدُّستوريَّة للانتخابات الرِّئاسيَّة بعد أن علَّق نشاط الحكومة والبرلمان والدُّستور والمجلس الأعلى للقضاء والهيئة العليا المستقلَّة للاتنتخابات وألغاها جميعا وصَنَعَ بنفسه ولنفسه بديلا عنها دستورا ومؤسَّسات ووظائف تابعة لسُلطاته المُطلقة، للتسلَّم منه رئاسة الفرنكوفونيَّة في مستوى القمَّة، وهي الَّتي تنتقد “الانقطاع الدُّستوري” و”انقطاع الدِّيمقراطيَّة” في القارَّة عندما تقف وراءه عصابات مرتزقة “فاغنار” الرُّوسيَّة..
وهو الموقف الَّذي أبلغه اتِّحادُنا الإفريقي بوضوح جليّ وبلُغة ديبلوماسيَّة مُهذَّبة ولكن صارمة ل”صاحبيْ البَريد” المِيسْيُو لَاغَالْ هَاشَانِي والوزير عمَّار في أديس أبيبا مؤخَّرا على هامش قمَّة رؤساء الدُّول والحكومات، ممَّا حَدَا بالميسيو لَاغَالْ هَاشَانِي لقطع المشاركة ومقاطعة العشاء الختامي للقمَّة والعودة أدراجه لتونس..
وهو ذات الموقف الَّذي عبَّر عنه أيضا الرَّئيس تبُّون شخصيًّا وبلُغة ديبلوماسيَّة ومهذَّبة مباشرة لا تُخفيها عَيْنٌ ديبلوماسيَّة ولا أُذُنٌ سياسيَّة، “نتمنَّى نجاح الانتخابات في آجالها، وإن شئتم التَّقديم مثلنا فذلك ممُكن في حُدود ما يسمح به الدُّستور دستوركم”، وهو ما قابله الرَّئيس سعيِّد ببَهتة وحيْرة وانقباض جليّ للعيْن المُجرَّدة في آخر صور “الوَدَاع” في المطار بداية الأسبوع الإثنين 22 أفريل مساء في مطار تونس قرطاج الدُّولي..
أكتوبر، شهرٌ “أَتَتْ” وستأتي فيه مواعيد هامَّة وأحداث مُهمَّة، اختارها التَّاريخ ولم يختر روزنامتها الرَّئيس سعيِّد:
ـ غُرَّة أكتوبر: إحياء الذِّكرى التَّاسعة والثَّلاثين لجريمة العُدوان الإسرائيلي الغاشم على تونس وعلى مقرَّات قيادة منظَّمة التَّحرير الفلسكينيَّة في حمَّام الشَّاطئ الشَّهيدة..
ـ 4 و5 أكتوبر: موكب التَّسليم والتَّسلُّم للقمَّة الفرنكوفونيَّة من تونس لفرنسا.. 7 أكتوبر: الذِّكرى الأولى لعمليَّة “عبور 7 أكتوبر” من غزَّة إلى الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة وما جاورها في “غلاف غزَّة”..
ـ 24 أكتوبر: نهاية عُهدة وولاية الرَّئيس قيس سعيِّد..
ـ 24 أكتوبر: آخر أجل لتنظيم الانتخابات الرِِّئاسيَّة التُّونسيَّة، تسبِقُها الانتخابات الرِّئاسيَّة الجزائريَّة في سبتمبر بعد “مُباغتة” تقديم موعدها بثلاثة أشهر من ديسمبر إلى سبتمبر..
ـ أكتوبر.. أكتوبر.. أكتوبر..
التعليقات