أكدت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب رصدها إفراطا في استخدام القوّة ضدّ المتظاهرين وإمعانا في إهانة وتعنيف الموقوفين حتّى بعد السّيطرة عليهم وتقييد حركتهم وذلك خلال مراقبتها لسير التظاهرات يوم 14 جانفي بالعاصمة.
و عاينت الهيئة حسب بلاغ صادر عنها استخدام القنابل المسيلة للدّموع والمفرقعات الصّوتيّة وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين والاعتداء اللّفظي والبدني على العديد من المواطنين والإعلاميّين والحقوقيّين بالإضافة إلى اختراق صفوف المتظاهرين بواسطة الدرّاجات الناريّة والسيّارات الأمنيّة ممّا أسفر عن بعض الإصابات التي استدعت تدخل الحماية المدنيّة.
كما أشار البلاغ إلى التواجد الأمني المكثف وسط العاصمة وبالخصوص في محيط شارع الحبيب بورقيبة الذي تمّ تطويقه بالكامل وإغلاق كلّ المنافذ المؤدّية إليه إلى جانب تأخير السّماح للمحامين بالدّخول إلى المقرّات الأمنيّة لحضور عمليّة بحث منوّبيهم ناهيك عن التضييقات التي تعرض إليها أعضاء الهيئة من بعض الأمنيّين غير المؤطرين أثناء أدائهم لواجبهم المهني.
التعليقات