القى النائب اسامة الخليفي باسم رئيس مجلس النواب التونسي كلمة امام الاتحاد البرلماني الدولي في فيينا هذا نصها :
بسم الله الرحمان الرحيم
السيد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي السيد رئيس برلمان النمسا السيدات والسادة رؤساء البرلمانات المحترمين السيدات والسادة رؤساء واعضاء الوفود البرلمانية تحية طيبة تونس كما تعلمون تعيش على وقع انحراف دستوري وقانوني خطير عطل اهم مؤسسة من مؤسسات الديمقراطية الشرعية بإعتراف الجميع واولهم مؤسستكم العريقة والدليل على ذلك وجود تونس كعضو فيها وتم منع وتجميد صلاحيات البرلمان ومنعه من الانعقاد رغم ما ينصه الدستور في اطار الفصل ثمانون منه كما تم التضييق على الحريات و منع النواب من التنقل و تم وضع العديد منهم تحت الاقامة الجبرية و جُرّدوا من الحصانة حوكم البعض الاخر امام محاكم عسكرية . وكل هذه الممارسات وغيرها يعد تعديا على الديمقراطية البرلمانية. وهو ما يفرض على النادى الديمقراطي الدولى التحرك وبسرعة لمساعدة تونس على العودة السريعة الى مسارها الديمقراطي والدستوري .
السيدات والسادة
يمر العالم بوضع حساس قابل لمزيد التازم اذا لم تحدد خطة واضحة لبناء تضامن دولى لمواجهة المشكلات و تذليل الصعوبات فالاثار العميقة التى خلفتها جائة كورونا وعلى كل الاصعدة تجعل من العالم اكثر توجها الى المزيد من تنسيق الجهود حتى لا نواجه وضعا يصعب التحكم فى مالاته ان معالجة التحديات الاقتصادية و انعكاساتها الاجتماعية لا يكون مفيدا على كل الاصعدة الا اذا تلازم مع منظومة القيم الكونية التى تتقاسم السيدات والسادة ان فضاء الديكتاتورية هو التربة الخصبة لإنتاج الارهاب فإلغاء قيم المواطنة -التى تمسكنا بها ولازلنا – هو ما يشجع اصحاب الافكار المتطرفة والهدامة على اشاعة ثقافة الموت والتهديم فمحاربة الارهاب تقتضى تجفيف ينابيعه من ديكتاتورية واستبداد وفقر وجهل وامية . وهي مسؤولية مشتركة فكل من يساهم فى دعم الديموقراطيات الناشئة وكل من يعاضد تقدم الشعوب نحو الحرية والعدالة هو وبلا شك يحاصر الارهاب ويضيق عليه الخناق. السيدات والسادة ان الرسالة التى نحملها اليكم من تونس هي دعوة هذه المنظمة الدولية العتيدة الوقوف الى جانب واحدة من اهم التجارب الديموقراطية حتى لا يذبل ياسمين بلدنا كما ذبل قرنفل الثورة الاسبانية ذات خريف. وتقبلو تحياتنا وتقديرنا
التعليقات