اكد عضو تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، شفيق العيادي، ان مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية لا تزال تنتظر الإجابة على رسالة وجهتها في الفترة الماضية إلى رئيس الدولة، حذرت فيها من “النتائج الكارثية لمشروع ميناء النفيضة”، وطالبت بحوار وطني حول السياسة المينائية تحت إشراف رئاسة الجمهورية.
وقد قررت الأطراف توجيه الرسالة المذكورة بعد سلسلة من الاجتماعات حول مشكلة الفضلات في صفاقس وغيرها من القضايا التنموية العالقة، على غرار الملف المتعلق بمشروع المدخل الشمالي الجنوبي لمدينة صفاقسوفق نفس المصدر.
كما تضمنت الرسالة مطالبة الحكومة بإيقاف كل طلبات العروض المتعلقة بمشروع المياه العميقة بالنفيضة الذي تعهدت الدولة التونسية بضمان قرض بقيمة 2212 مليون دينار لانجاز المرحلة الاولى منه “على الرغم من نتائجه الكارثية” و”ببلورة سياسة مينائية لتاهيل وتهيئة الموانئ الموجودة”، وفق نص الرسالة.
واعتبرت مكونات المجتمع المدني والمنظمات بصفاقس أن “المضي في انجاز هذا المشروع سيؤدي الى إهدار آلاف المليارات من المال العمومي وتعميق المديونية والفوارق بين جهات تونس وهو بمثابة الجريمة الاقتصادية لان كلفته المالية والبنكية عالية جدا ولان نتائجه البيئية كارثية ولأنه سيجلب الخراب لعدة موانئ أهمها ميناء صفاقس” بحسب نص الرسالة.
التعليقات