خرج الأساتذة النواب،والأعوان الوقتيون، والأساتذة المتعاقدون اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022، في مسيرة انطلقت من أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير وصولا إلى مقر ولاية المنستير، للمطالبة بتسوية وضعياتهم وللتنديد بالتشغيل الهش وعدم تطبيق وزارة التربية للقانون.
وأوضح الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بالمنستير وعضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي، منير علية، أنّ هذه المسيرة تنظّم استجابة لقرارات الجامعة العامة للتعليم الأساسي وردّا على تهديد ووعيد وزير التربية من خلال التصعيد للمطالبة بالقضاء نهائيا والقطع مع التشغيل الهش الذي نخر التعليم الأساسي. وأوضح علية أنّ هناك أصناف في المدرسيين من بينهم النواب دفعة 2022 المعنيين باتفاق منذ 8 ماي 2019 الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ومن المفروض أن تكون وضعيتهم قد سويّت بالانتداب في سبتمبر 2022 غير أنّ وزارة التربية والحكومة أعلنتا عدم انتدابهم، وأنّه سيتم التعاقد معهم لمدّة أربعة سنوات أخرى، وهو ما يعتبر مرفوضا تماما.
كما تشمل القائمة النواب خارج الاتفاقية ومن بينهم من يعمل منذ 10 سنوات، إلا أن وزير التربية يرفض إلى اليوم التفاوض بشأنهم، مؤكدا تمسك الطرف النقابي بتسوية وضعية زملائهم البالغ عددهم قرابة 5 آلاف مدرس ولو على دفعات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأشار إلى مسألة ترسيم الأعوان الوقتيين الذين من المفروض ترسيمهم منذ سنة 2018، باعتبار أن القانون الأساسي ينصّ على الترسيم بعد سنتين عن طريق المتفقد البيداغوجي، والمرور بعد ذلك إلى العدد القاعدي، وهو ما لم يتم تنفيذه.
وأضاف أن الاحتجاج يهم كذلك المدرسين صنف ” أ3″ الذين يعملون 25 ساعة في حين أنّ زملائهم يشتغلون 18 ساعة، رغم عدم وجود فرق في الشهائد العلمية، معتبرا أن ذلك يعدّ تشكيكا في القيمة العلمية للجامعات التونسية. وذكر أنّ هناك أيضا خريجي التربية والتعليم دفعة 2022 الذين يريدون ضمانا كي يقع انتدابهم في السنة الدراسية المقبلة لأنّهم فقدوا الثقة في وزير التربية الذي لم يحترم اتفاقية 8 ماي 2019 الصادرة بالرائد الرسمي.
من جانبه، بيّن عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير المكلف بالتكوين النقابي والأنشطة الثقافية، علي الحربي، أنّ هؤلاء الأساتذة يشتغلون منذ أكثر من 15 سنة بآليات التشغيل الهشّ في تونس دون احترام لأدنى شروط العمل اللائق والكرامة الإنسانية ولم يتحرك ملفهم كثيرا منذ 2008.
وأضاف أن هؤولاء الأساتذة خرجوا اليوم في 24 ولاية احتجاجا على وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وعلى عدم انتدابهم بصفة قانونية رسمية، وعدم تمكينهم من حقوقهم ومن التغطية الصحية، مضيفا قوله إنّ “الاتحاد العام التونسي للشغل لن يقبل بذلك وهو منفتح على التفاوض الجدي والمسؤول الذي يفضي لإعطاء كل ذي حق حقه”.
التعليقات