قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي اليوم الخميس 23 فيفري 2023، إن هناك مخاوف حقيقية على الحقوق والحريات في تونس خاصة بعد الايقافات التي تتالت في المدة الأخيرة والتي لم تحترم القانون والإجراءات.
واعتبر الطريفي في تصريح لموزاييك، أن هذه الايقافات لم تحترم كرامة الموقوفين، حيث تم اعلام الرابطة من طرف عدة محامين بأن الملفات التي تم الاستناد عليها لتحريك الدعاوى والتتبعات هي ملفات غير جدّيّة ومنقوصة ولا تتضمن اتهامات واضحة للموقوفين.
وأضاف أن ما يحدث اليوم لا علاقة لها بمكافحة الفساد بل هو تصفية حسابات سياسية على اعتبار أن أغلب الموقوفين هم خصوم سياسيين للسلطة القائمة .
ووصف الطريفي مسار العدالة الانتقالية في تونس ”بالمسار الشجاع”، إذ كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية وأن يحقق المصالحة الوطنية، لكنه بقي منقوصا بسبب غياب الارادة السياسية، حيث لم يتم الكشف عن حقيقة الانتهاكات التي طالت عدة ضحايا خلال الحقبات الفارطة كما لم يتم جبر الضرر ولا رد الاعتبار لهم، كما لم تتم المصالحة الوطنية ولا تنفيذ توصيات هيئة الحقيقة والكرامة وهو ما يفسر تواصل حالة الافلات من العقاب، وفق تقديره.
التعليقات