قلص صندوق النقد الدولي، يوم أمس الأربعاء، توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الحالي، مشيرًا إلى تباطؤ النمو في ظل التحديات الاقتصادية والأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تأثير حرب غزة وتخفيضات إنتاج النفط.
وأكد التقرير الذي قدمه جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، أن تقديرات نمو اقتصادات المنطقة العربية قد انخفضت إلى 2.9% في عام 2024، بتراجع 0.5% عن التقديرات السابقة. وربط أزعور هذا الانخفاض بتداعيات حرب غزة وتأثير تخفيضات إنتاج النفط من قبل دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار أزعور إلى أن الحرب في غزة جاءت في وقت كانت فيه نسبة النمو تتباطأ، مما زاد من تعقيد التحديات الاقتصادية. وتطرق إلى استمرار ارتفاع مستويات الديون وتأثير الوضع الأمني في البحر الأحمر على التجارة والشحن.
وفي سياق متصل، أكد أزعور أن تخفيضات إنتاج النفط من قبل دول مجلس التعاون الخليجي تؤثر بشكل سلبي على نمو الناتج المحلي الإجمالي، خاصة في ظل استمرار تحالف “أوبك+” في خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من 2024.
وأوضح الصندوق أن توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي في 2023 تم تخفيضها إلى 0.5%، مع توقع تحسن تدريجي في 2024 بعد تلاشي تأثير تخفيضات إنتاج النفط.
وأختتم أزعور حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إصلاحات اقتصادية في المنطقة للتغلب على التحديات الراهنة، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال.
التعليقات