أعلن مسؤول من الكيان، أنّ بلاده سترسل وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس الموساد إلى قطر، الاثنين، لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة حماس، بهدف تأمين هدنة مدّتها 6 أسابيع في غزة، مقابل إطلاق سراح 40 أسيرا.
وأفاد المسؤول أنه من المتوقّع أن تستغرق هذه المرحلة من المفاوضات أسبوعين على الأقل.
وأشار إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو حماس في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر، بعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب.
بحث الهدنة
كشفت مصادر مطّلعة على المفاوضات، أنّ رئيس الموساد يلتقي رئيس الوزراء القطري في الدوحة، الاثنين، لبحث الهدنة في غزة.
وتعمل دول الوساطة؛ الولايات المتحدة وقطر ومصر، على التوصل إلى اتفاق على هدنة وصفقة تبادل بين أسرى وسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
واقترحت حماس، الجمعة، اتفاق هدنة بستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيّين، في ما اعتُبر موقفا أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
الإفراج عن المعتقلين
قال قيادي في حماس لفرانس برس، السبت، إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة من الإسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على “أن تفرج “إسرائيل” عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي”.
وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها.
وتحدثت عن استعدادها لأوّل مرة للإفراج عن مجنّدات.
الانسحاب العسكري
تشمل المرحلة الأولى المقترحة “الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا”.
وتسيطر إسرائيل على تدفق المساعدات التي ما تزال غير كافية على الإطلاق نظرا إلى الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مهدّدة بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.
ووصلت إلى قطاع غزة الجمعة من قبرص سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” الإسبانية غير الحكومية تحمل 200 طن من المواد الغذائية من منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي)، ومن المقرر أن تتبعها سفينة ثانية في تاريخ لم يكشف حتى الآن.
واتّهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية الكيان بـ”تعمّد” منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدّات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وندّدت المنظمة غير الحكومية خاصّة ببروتوكولات تفتيش المساعدات “غير الفعّالة بشكل غير عادل”، التي تؤدّي إلى تأخير “عشرين يوما في المتوسط” للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني.
وأدانت المنظّمة “الهجمات ضدّ عاملين في المجال الإنساني وضدّ هياكل للمساعدات وقوافل إنسانية”.
وانتقدت الحظر “اليومي” لبعض المعدّات المصنّفة على أنها “ذات استخدام مزدوج” وهي مواد تُعتبَر قابلة للاستخدام لأغراض عسكرية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه غزة وسط مطالبات بتكثيف دخول المساعدات عبر البر في حين تواصل دول إنزالها جوا.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين 18 مارس، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31.726 شهيدا و73.792 مصابا.
وقالت الوزارة إنّ الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 81 شهيدا و116 مصابا.
التعليقات