قال الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي إن إصدار بطاقة جلب دولية في حق مواطن من أجل جريمة رأي هي وصمة في جبين الشعب التونسي وفي جبين الدولة التونسية سيما أن هذا المواطن هو الرئيس الأسبق للدولة التونسية المنصف المرزوقي وهو الذي رمز إلى الدولة ومثلها في المنتظم الدولي وسهر على أمنها وسلامتها مهما كان موقفنا السياسي منه حسب تعبيره.
الشابي أضاف في تدوينة له على صفحته الرسمية “نحن نعلم والعالم يعلم أن التتبع الذي تعهدتم به في حق الدكتور المرزوقي جاء بأمر من رئيس الدولة خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي كيف الجريمة واعتبرها خيانة عظمى وأذن بتتبعها بناء على تصريح للدكتور المرزوقي رحب فيه بتأجيل قمة الفرنكفونية في ضل الأوضاع السياسية المضطربة التي تجتازها تونس” مشيرا إلى أن ما صرح به المرزوقي رأي وموقف سياسي وهو حر في ما يقول خصوصا و أن العالم المعاصر لا يقاضي البشر من اجل آرائهم أو مواقفهم السياسية حسب قوله.
و أردف الشابي بالقول “إن بطاقة الجلب الدولية التي أصدرتموها لن يكون لها أدنى أثر سوى الإساءة إلى صورة القضاء التونسي والنيل من مصداقية الدولة التونسية، إذ سبق للقضاء الفرنسي مرتين في قضية الطاهر الماطري ويلحسن الطرابلسي وللقضاء اليوناني من بعده في قضية سليم الرياحي أن رفضا تسليمهم إلى السلطة التونسية معتبرين في حيثيات قراراتهم أن شروط المحاكمة العادلة لا تتوفر لدى القضاء التونسي.
كما دعا الشابي إلى سحب بطاقة الجلب وحفظ ملف القضية حماية لاستقلال القضاء من تدخل السلطة التنفيذية وصونا لحقوق وحريات المواطنين التونسيين من بأس المستبدين وحفاظا على صورة تونس في المحافل الدولية معبرا عن تضامنه مع الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي في هذه المحنة الجديدة التي يتعرض إليها حسب وصفه.
التعليقات