قررت الدائرة القضائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية بتونس اليوم الخميس تأخير الجلسة المتعلقة بقضية انتهاك اليوسفيين لتاريخ 12 ديسمبر 2022.
و حضر الجلسة المحامي فتحي الربيعي نيابة عن زملائه النائبين عن الضحايا وطلب التأخير لإظافة ورثة محمد الصالح بن غرس وتقديم حجة وفاة المرحوم وكذلك لبقية الضحايا المتوفين
كما حضر المولدي إبن الضحية ملاحظا أن والده المرحوم يونس الجمل حُكم عليه بالأشغال مشيرا ان سبب دخوله السجن وتعذيبه كان بسبب مناصرته لصالح بن يوسف ذاكرا أنه بلغ له أن والده ومجموعة معه تم القبض عليهم بالحدود الجزائرية متجهين إلى القطر الليبي بنية جلب بعض الأسلحة لاستعمالها في مقاومة المستعمر وقد تم القبض عليهم من قبل عناصر من الجيش التونسي وتم اقتياده إلى سجن بقابس مشيرا أنه قبل عرضه على المحكمة العسكرية بتونس سُلطت عليه أنواع من التعذيب كقلع أظافره وسكب الماء البارد تارة والساخن تارة أخرى وشتى الأنواع الأخرى من التعذيب قبل أن يحكم عليه ب10 سنوات أشغال شاقة قضاها في ظروف سيئة بسجن غار الملح ببنزرت
كما ذكر ابن الضحية أن والده قضى 07 سنوات وتم اعفاؤه من بقية المدة كما خضع للمراقبة الإدارية في مركز أمن يبعد حوالي السبعة كلمترات عن مقر سكناه مشيرا أن جده ذكر له أن حالة والده الصحية كانت متردية للغاية وقد فارق الحياة بعيد خروجه ببضع سنوات أي سنة 1964
كما حضرت الجلسة ربح زوجة المرحوم روابحية و اكدت خلال الجلسة أنها “تزوجت بالمرحوم بوبكر روابحية بعد خروجه من السجن وعلمت بظروف اعتقاله وإقامته بسجن غار الملح وبرج الرومي وذلك حسب ما رواه لها زوجها المرحوم الذي حكم عليه ب10 سنوات سجنا مع الأشغال الشاقة بسبب مشاركته في مقاومة المستعمر بتونس وكذلك بالجزائر بعد حصول تونس على استقلالها” مشيرة أن زوجها أعلمها بالظروف السجنية السيئة كان قد قضى منها 07 منوهة الى انها تزوجت بالمرحوم بعد خروجه من السجن بسنة وأنه كان يخضع للمراقبة الإدارية لأكثر من سنتين وتوفى توفي خلال سنة 2011 نافية أن تكون تلقت أي إعانة أو تعويض من قبل هيئة الحقيقة والكرامة أو أي جهة أخرى وفق قولها
التعليقات