قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أن المنظمة الشغيلة لم تعد تقبل بالمسار الحالي، مجددا رفض العودة إلى ما قبل 25 جويلية.
وأوضح في كلمة له بالمناسبة إحياء الذكرى 70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد أن المسار الحالي اعتراه الغموض والتفرّد، مؤكدا ان إن الاتحاد أصبح يخشى على البلاد من المجهول، مشددا على أنه لن يقبل بقانون مالية لا تتم فيه مراجعة الجدول الضريبي.
وتحدث عن ما يمكن أن يخبّئه في قادم الأيام والأشهر من مفاجآت غير سارّة ولا مطمئنة على مصير البلاد ومستقبل الأجيال فضلا عن مستقبل الديمقراطية في تونس.
وجدد نور الدين الطبوبي المطالبة بسحب المرسوم 21.
واعتبر الطبوبي أن الاتحاد لم يخطئ يوم 26 جويلية ولم يُخطئ عندما طالب بضمانات، معلنا رفضه أي مقاربة تهدف إلى استعادة الحكم عبر الاستقواء بالخارج وعبر تزيين حقبة فاشلة وعبر تنكّر أصحابها من مسؤوليتهم فيما آلت إليه البلاد وهم في الأصل جديرون بالمحاسبة
وتوجه بنقده للحكومة وبين أنها بلا رؤية وبلا برنامج ويغلب عليها الإرتجال والإزدواجية في الخطاب على غرار بقية الحكومات.
وندد بضربها للحوار الإجتماعي، وتابع أن الاتحاد كان نبه من تواصل تدني نسبة النمو والارتفاع الشاهق للمديونية بما يُنذر بانهيار وشيك للمالية العمومية وتزايد نسبة الفقر داعيا إلى ضرورة إجراء تعديل حكومي.
وشدد الأمين العام على أن تونس ليست للبيع وعلى أن لا أحد يقدر على بيع البلاد، مضيفا أن الاتفاقيات السرية المبرمة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي غير مُلزمة للأجراء.
وقال الطبوبي إننا قادمون على انتخابات بلا لون وبلا طعم، والتي جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا ولا محل إجماع أو موافقة الأغلبية وصِيغَت على قانون مُسقَطٍ أثبت يوما بعد يوم ما تضمنه من ثغرات وخلل.
وأضاف ان الاتحاد نبه منذ الوهلة الأولى ولكن لا مجيب، مبينا أن هذا المسار سيُولّد نتائج لا أحد يتوقّع حجم ضعفها وما يستبطنه من تفكّك وتفتيت.
وتحدث عن ما يقال بأن هذ النظام الحالي وضع الاتحاد في المربع الذي يجب أن يكون فيه، وصرح في هذا السياق “أقول لا هذا النظام ولا غيره قادر على تحديد مربع تحرك الاتحاد“.
من جهة أخرى ثمّن الطبوبي موقف رئيس الجمهورية بخصوص التفويت في المؤسسات العمومية والدعم في الوقت الذي يُغني فيه كل وزير على ليلاه وفق تعبيره.
التعليقات