اكدت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في بلاغ لها اليوم السبت انها التواجد الأمني المكثف بوسط العاصمة امس الجمعة ولا سيما في محيط شارع الحبيب بورقيبة الذي تمّ تطويقه بالكامل وإغلاق كلّ المنافذ المؤدّية إليه.
كما لاحظت الهيئة الإفراط في استخدام القوّة ضدّ المتظاهرين والإمعان في إهانة وتعنيف من تمّ إيقافهم حتّى بعد السّيطرة عليهم وتقييد حركتهم.
كما رصدت استخدام القنابل المسيلة للدّموع والمفرقعات الصّوتيّة وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين والاعتداء اللّفظي والبدني على العديد من المواطنين والإعلاميّين والحقوقيّين.
هذا الى جانب اختراق صفوف المتظاهرين بواسطة الدرّاجات الناريّة والسيّارات الأمنيّة ممّا أسفر عن بعض الإصابات التي استدعت تدخل الحماية المدنيّة.
واكدت الهيئة ايضا رصدها التضييق من قبل بعض الأمنيّين غير المؤطرين على أعضاء الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب أثناء أدائهم لواجبهم المهني، رغم حملهم الشارات المهنيّة وارتدائهم صدريّات مميّزة وظاهرة للعيان.
كما اعلنت الهيئة تمكّنها من مقابلة الموقوفين في مقرّ الإدارة الفرعيّة للبحث في القضايا الإجراميّة بحيّ الخضراء وكذلك الأمنيّين المشتكين من تعرّضهم لإصابات أثناء تدخلهم لفضّ الاحتجاجات، إلّا أنّها استنكرت بكلّ أسف تعطيل دخول فريق زيارة تابع لها إلى المقرّ المذكور من قبل خفارة ثكنة الشهيد محمّد علي الشرعبي، في انتهاك صريح لحقها في الدّخول إلى كلّ أماكن الاحتجاز في أيّ وقت تختاره كما نصّ على ذلك القانون الأساسي عدد 43 لسنة 2013 المؤرّخ في 21 أكتوبر 2013.
واعلنت الهيئة أنّ نتائج رصدها لممارسة الحرّيات في الفضاء العام ستكون موضوع تقرير مستقل ينشر لاحقا.
التعليقات